بعد غياب طويل، عادت من بادية الصحراء بروح أنثوية لم تتغير، تملؤها الحياة بملء طاقتها.
تواعدنا على اللقاء بشرط أن لا نخلفه.
كنت..
فرحا، تغمرني الحياة بملء حيويتها.
وكانت..
خائفة؛
قلقة؛
تنظر إلى عقارب ساعتها اليدوية بارتجاف كبير.
...
لم تأت..
لكن..
شاهدها عدد من أصدقائها الموثوق بهم، وهي ترتشف، بخوف وارتجاف كبيرين، كأس عصير برتقال، بإحدى مقاهي البيضاء، رفقة سرب تتقاسم معه أنثويتها.
شهود آخرون أجزموا بقولهم "إنها لم تغادر منزلها اليوم بعد أن داهمها زكام حاد".
شاهدة خائفة ومرتجفة همست في أذني اليمنى التي أسمع بها جيدا "إنها لم تأت بعد من بادية صحرائها"
...
لم نلتق.